فصل: هل من الدين ضرب الدفوف وتعطيل الأعمال للمولد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.هل من الدين ضرب الدفوف وتعطيل الأعمال للمولد:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (6759):
س2 يحتفل الناس هنا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والطلاب يضربون الدفوف والكبراء يجتمعون في المساجد ويقرءون القرآن وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، هل هذا من الدين وبعض الحكومات يعطلون في هذا اليوم ويؤجرون العاملين هل هذا من الدين أم لا؟ عرفوني؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على السنة وحذرنا من البدعة، وبعض المسلمين لا يحتفلون ولا يذهبون إلى المساجد لكرامة هذا اليوم، فهل هم من أهل السنة أم ينكرون كرامة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما حكمه؟
ج2 ليس هذا من الدين، بل هو بدعة، وينصح من يفعل ذلك، ويرشدون بعمارة المساجد بالصلاة ودراسة العلم وتلاوة القرآن ونحو ذلك مما ورد بالشرع عمارة المساجد به، دون تخصيص يوم المولد بشيء من ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.حكم إقامة المولد:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (7360):
س3 هل إقامة المولد النبوي الشريف حلال أم حرام؟
ج3 إقامة الموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لغيره من البدع المحدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.صحة حديث: «اذكروا محاسن موتاكم»:

الفتوى رقم (9102):
س: لدينا شيخ وهو عالم بالدين ويقول في مجالس اذكروا أمواتنا جميعا، لكن عيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، بدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكروا موتاكم بالخير هل هذا حديث عن النبي، وما الحكم في هذه المجالس؟
ج: أولا ما ذكر ليس هو نص الحديث، وقد روى أبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم» (*) لكنه غير صحيح؛ لأن في سنده عمران بن أنس المكي، قال فيه البخاري منكر الحديث، وقال العقيلي لا يتابع على حديثه.
ثانيا: لو صح هذا الحديث لما كان فيه دلالة على عيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا على الاجتماع من أجل ذلك، بل على ذكره وذكر غيره من المسلمين بالخير والمعروف مطلقا في أي زمان ومكان دون تحديد إلا فيما حدده الشرع، وهذا حق مأمور به في حق كل مسلم عامة، وللنبي صلى الله عليه وسلم، خاصة كلما ذكر اسمه في الأذان وفي الإقامة للصلاة وبعدهما، وفي التشهد في الصلاة، وفي خطب الجمع وغير ذلك، دون تخصيص بيوم مولده أو ليلته ودون اجتماع لذلك ولهذا لم يجتمع الخلفاء الراشدون لذلك ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم وهم أعرف بالشرع وأفهم لنصوصه ومقاصده منا، وأحرص على العمل به وعلى أداء حقوق رسوله صلى الله عليه وسلم منا، وخير الهدي هديهم، فكانت إقامة حفلات الموالد بدعة في الدين؛ لمخالفتها هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته رضي الله عنهم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.سلسلة من البدع الشركية والمنكرات في المولد:

الفتوى رقم (9126):
س: نحن جماعة من حفاظ القرآن الكريم، نجتمع كل عام بمناسبة ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في ضريح أحد الأولياء الصالحين الذي يقام فيه موسم سنوي يختن فيه الأطفال ويتصدق فيه الناس على الطلبة بالأشياء والدراهم، وبعد ذهاب الوافدين، يقوم الطلبة بجمع الأموال بعضهم كل حسب مستواه وكرمه، ومن بيع الأشياء المتصدق بها بالمزايدة، فيقول أحدهم مثلا ماذا وضعتم يا طلبة في هذا الخمار؟ فيقولون وضعنا فيه الصحة أو الغنى أو صلاح الأولاد إلخ، فيباع بثمن غال يساوي أضعاف ثمنه الأصلي ثم يشترون بهذه الأموال الذبائح التي تذبح في هذا الضريح، ويبقى هنا الطلبة مدة أسبوع يختمون القرآن كل ليلة عدة ختمات ويصلون داخل حجرة الضريح، مع العلم بأن الضريح داخل الحجرة والحجرة داخل المقبرة العامة ما حكم الله في هذا العمل؟ هل هو عمل يتقرب به إلى الله، أم أن هذا العمل لا أصل له في الشريعة؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.
ج: أولا: محمد صلى الله عليه وسلم هو نبينا وحبيبنا وسيد ولد آدم ولا فخر، وهو خاتم النبيين، والمبعوث للناس عامة، وهو أول شافع ومشفع يوم القيامة عليه الصلاة والسلام، لكن الاحتفال بمولده بدعة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك لنفسه، ولا سنه لأمته، ولا فعله خلفاؤه الراشدون ولا سائر أصحابه رضي الله عنهم، وهم أفهم الأمة لشريعته، وأعظم المؤمنين حبا له وأحرصهم على اتباعه وتوقيره، فلو كان الاحتفال بالمولد مشروعا لفعلوه، ولم يثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عنهم، فهو بدعة محدثة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*) رواه البخاري ومسلم هذا وفعله في ضريح أحد الصالحين أو عنده يزيد ذلك ابتداعا في الدين وغلوا في الصالحين، وهذا هو الضلال المبين.
ثانيا: ختان الأطفال سنة من سنن الفطرة، والصدقة في نفسها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وكلا الأمرين حث عليه الشرع، ودعا إليه، لكن فعل ذلك في احتفال سنوي عند ضريح صالح من الصالحين وذبح الذبائح عنده بدعة شركية ووثنية جاهلية؛ لما في ذلك من اتخاذ الضريح عيدا وتقريب القرابين إليه، استمدادا للبركة منه كما هو ظاهر الحال من القصد إليه سنويا للختان عنده، والتصدق عنده بالأموال نقودا أو غيرها والذبح عنده وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟» قالوا: لا. قال: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟» قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم» (*) رواه أبو داود.
ثالثا: بقاء الطلبة عند الضريح مدة أسبوع يقرءون القرآن، ويختمونه عنده كل ليلة عدة ختمات بدعة أخرى، أو قراءة القرآن للأموات على القبر أو القبور- من البدع المنكرة.
رابعا: صلاتهم داخل الضريح في الحجرة المبنية له داخل المقبرة ممنوعة شرعا وباطلة؛ لأن ذلك من اتخاذ القبور مساجد الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله وقد تبين من هذا أن ما ذكرته من الأعمال في السؤال سلسلة من البدع الشركية والمنكرات فعلى من رأى ذلك أن ينكره ويغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وهو أضعف الإيمان، كما ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (*) رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي والترمذي وابن ماجه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود